رسالة إلى امرأة في يوم المرأة العمانية بقلمي

رسالة ٌ أكتبها إليك ِ أنت ِ يا امرأةً عمانية ً كنت ِ أوعربية ً انتسبت ِ ، يا امرأة ً توجد على هذه الأرض الطيبة إقامة أو زيارة ، أو كنت ِ امرأة تحنُّ لامرأة ٍ تسمى بكل فخر (( أمي عُمان )) لا تغار النساء جميعهنَّ منها إذا اعتبر رجالهنَّ أنها ضرَّةٌ بل سيدة ٌ أولى في قلوبهم ، بمناسبة يوم المرأة إليك ِ أنت ِ أنت ِ سواء أكنت ِ وطني أم أمي أم أختي أم حبيبتي أم أستاذتي باقات ودي ووردي في رسالتي هذه إليك وجل اهتمامي في كتابتي هذه أنت ِ ؛ فأنت الشرفُ الذي لو لم يوجبُ الإسلامُ الذودَ عنهُ لفرض الحياءُ ذلك وأبتِ المروءة ُ أن تفارق أصحابها فيه .
إليك ِ
أنتِ الجوهرة التي لو لم تصونها البيوت لصانتها الأرواحُ ؛ لِمْ لا والقرآن الكريم لما حكى لنا عن نساء الآخرة لم يصفهن بأعظم من قوله تعالى : حور مقصورات في الخيام .
إليك ِ أكتب ُ يا امرأة ونحن نحتفي بأربعين الوفاء والتبجيل التي أذكى جذوتها حضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه وقد شاء الله تعالى أن يجدد مجدك على يد باني الأوطان قابوس عُمان حفظه ربنا المنان إذ جعل لك يوما ليس كبقية الأيام ولعلَّ أدنى مظاهره أن الرجالَ من صدقهم يحتفون بالنساء فالأبُ يحتفي بزوجته وابنته ولا غروَ فإنْك لامعةٌ كالشمس في رابعة النهار إلا أن هموم الحياة هي التي ترهقُ شاعرية َ بعض الرجال عن وصف الجمال ورؤية الكمال في ِروحك . نعم إليكِ
سطور تختلج بقلمي وفكري فاعذري تبعثري في كف خطوط يديك فهي تكتظ داخلي من قبل أن يكتشف القلم كاتبٌ والألمَ شاعرٌ واللحن فنانٌ ، سطورٌ ملئها الاحترام والتقدير لشخصك الكريم داعيا الله أن يحفظك أنت ِ يا امرأة جننت قبل قيس ذلك الصحابي الجليل في أم قيس و لما قال الصحابة أن فلانا لم يهاجر لله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم : ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته لما هاجر إليه أو كما قال في حديث متواتر يرويه في باب النية سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه .
نعم إليك أنت ِيا من جننت كل العظماء وبنت كل العظماء وأنجبت الأمراء وشرفت الفقراء فصار حال من لم يعرف قدرها كما قال الشاعر : كعصفورة في كف طفل يضمها تذوق سياق الموت والطفل يلعب ، فلا الطفل ذو عقل يحن لما بها ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب .
إليكِ أكتب قائلا حافظي على مكانتك التي أوليت ما وليت من حفاوة وتكريم في الحاضر والقديم ، فكوني مميزة دائما في كل مجال واجعلي أمك عائشة الصديقة وحفصة وبنت نبيك فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها وعلى سائر أمهات المؤمنين وكل الصحابيات اجعلي كل هؤلاء النسوة يفتخرن بك في إعراب نون النسوة ، حافظي على تجددك وتمسكك بالعادات والتقاليد التي إن عرضت بعدك لآلاف السنين اتخذوك قدوة واعتبروك كصحابية في القرن الحادي والعشرين ، لا تقبلين الأفكار التي يروجها الغرب من تزين القشور إليك وقلب الباطل حقا واقلبي بمبادئك السحر على الساحر ، إياك أن تتبرجين فتغرين الذئاب وضعاف النفوس وإن كان الناس يكتبون في بطاقات دعوة أفراحهم جنة الأطفال في منازلهم فطبقيه في نفسك جاعلة نبراسك قوله تعالى : ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) واعملي أن سلطانك وأهلك واثقين منك وأن لا امرأة على أرضنا الطيبة ستكون من رموز الجاهلية ؛ فكوني سيدة البيت التي أنت فيه سيان أكان بيت أبيك أو بيت زوجك أو أي بيت ٍ أنت ساكنته منيفة الشأن والدَرَج ِوإن دفعتك الحياة للعمل خارج البيت فكوني كأنت ِ أنثى بكل ما تحمله الأنثى من معنى وقيمٍ لا تفنى وكوني يا رعاك الله حرة أبية مطبقة قول تلك الصحابية لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أوتخطي الحرة ، وذلك عندما تلا عليها ومن حضر من معشر النساء النبي الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:

بإليكِ
بدءت رسالتي وبعليك أختمها فعليك من الله تعالى سلامه ورحمته وبركاته